السلام عليكم أعزائي الغالين.. أعرفكم بنفسي.. أنا مدينة طولكرم الجميلة. أقع في الجزء الشرقي من السهل الساحلي لأمي فلسطين. ولهذا الموقع أهمية تجارية وعسكرية هامة ساعدت في نموي وتطوري بشكل كبير، فأنا ملتقى الطرق التجاريـة، ومـركز مهـم
للمواصلات البرية بين الساحل والداخل، وبين الشمال والجنوب، وقد سهّل الوصول إليّ شبكة من الطرق المعبدة وخط السكة الحديدية المار بي، وأتميز بخصوبة تربتي ووفرة مياهي مطرياً كان أم جوفياً.
وأنا مدينة قديمة، يرجع تاريخي إلى زمن الكنعانيين، ويستدل على ذلك ما عثر في باطني من آثار في القرى المجاورة مثل قرى جت كرم، ومجدليون، وجلجال وغيرها..
السكان والنشاط الاقتصادي:
ارتفع عدد سكاني بشكل ملحوظ في حرب 1948 بسبب هجرة عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين إليّ، ويعمل 36.8% من أبنائي في الزراعة، و15.6% في الصناعة مثل عصر الزيتون، وطحن الحبوب، وصناعة الألبسة، وورش النجارة والحدادة. أما الباقي فيعمل في تربية الحيوان والدواجن.
النشاط الثقافي :
اشتهرتُ أنا كغيري من أخواتي المدن الفلسطينية بتعليم العلوم الدينية في الكتاتيب زمن الحكم العثماني، ثم ظهرت المدارس، وأول مدرسة ابتدائية تأسست عندي عام 1307م 1885م سُميت باسمي، أما الآن فيوجد لديّ 88 مدرسة حكومية بالإضافة إلى عدة مدارس خاصة ومدارس وكالة الغوث للاجئين، وكلية ومعهد خضوري الذي تحول إلى جامعة في بعض تخصصاته.
وعندي 90 مسجداً، و70 مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم، و25 مركزاً لتعليم التجويد.
أما من الناحية الثقافية فيوجد لديّ مكتبتان رئيستان: الأولى تسمى باسمي، والثانية مكتبة دار الحديث الشريف، والآن يتم توسيع المكتبة لتصبح أضخم مكتبة شرعية في فلسطين إن شاء الله.
معالم المدينة:
أتميز بكثرة مواقعي الأثرية والخرب الموجودة لدي، وكثرة الأسواق والمجمعات التجارية، كما ويوجد لديّ مستشفى حكومي يُعرف باسم مستشفى الشهيد ثابت ثابت، ومستشفى لجنة الزكاة، ومستشفى الهلال الأحمر، وكذلك مديرية الصحة بفرعيها، وجمعية أصدقاء المريض.
وأنا الآن بحاجة إلى دعائكم أيها الأحباب لنعود جميعاً إلى أمنا فلسطين محررين من قيود الصهاينة الأنذال، وليعود جميع أبنائنا إلينا إلى مدنهم وقراهم الفلسطينية المحتلة، بعد أن تتحرر من الاستعمار اليهودي إن شاء الله تعالى.